وقال ابن هشام: ويقال قتله معاذ بن عفراء، وخارجة بن زيد، وخبيب بن إساف، اشتركوا فيه.
قال ابن إسحاق: وابنه علي بن أمية قتله عمار بن ياسر، يعنى يومئذ ببدر، فلما قتل صفوان من قتل يوم أحد قال: الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد، قتلت ابن قوقل، وقتلت ابن أبى زهير خارجة بن زيد، وقتلت أوس بن أرقم.
[(٥٩١) خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب القرشي العدوي]
أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة (١) العدوية، كان أحد فرسان قريش. يقال: إنه كان يعدل بألف فارس.
وذكر بعض أهل النسب والأخبار أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر ليمده بثلاثة آلاف فارس، فأمده بخارجة بن حذافة هذا، والزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود. وشهد خارجة بن حذافة فتح مصر.
وقيل: إنه كان قاضيا لعمرو بن العاص بها. وقيل: بل كان على شرطة عمرو، وهو معدود في المصريين، لأنه شهد فتح مصر، ولم يزل فيها إلى أن قتل فيها، قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل على ومعاوية وعمرو، فأراد الخارجى قتل عمرو، فقتل خارجة هذا، وهو يظنه عمرا، وذلك أنه كان استخلفه عمرو على صلاة الصبح ذلك اليوم، فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو، فقال: من هذا الذي تدخلونى عليه؟ فقالوا: عمرو بن العاص. فقال: ومن قتلت؟ قيل: خارجة. فقال: أردت عمرا وأراد الله خارجة.