فيه وفي الذي قبله نظر، يقال له: الكرخي، ذكره ابن أبى خيثمة وغيره في الصحابة لما:
رواه وهيب بن خالد، وجرير بن حازم، وإسماعيل بن علية، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن أبى يزيد، عن أبيه، عن النبي ﷺ أنه قال: دعوا عباد الله يصيب بعضهم من بعض، وإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له. وهذا الحديث قد رواه أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن أبى يزيد، عن أبيه، عمن سمع النبي ﷺ يقول: دعوا الناس فليصب بعضهم من بعض … الحديث مثله.
والذي أقول: إن الثلاثة قد حفظوا، ووهم أبو عوانة، والله أعلم، وقد وهم فيه أيضا حماد بن سلمة، فرواه عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه وإنما هذا ابن أبى يزيد عن أبيه.
[(٣٢٢١) أبو اليسر، كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غزية بن سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة]
ويقال: كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو ابن تميم بن شداد بن عثمان بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمى. أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. شهد بدرا بعد العقبة، فهو عقبى بدري، وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر،
وكان رجلا قصيرا، والعباس رجلا طويلا ضخما [جميلا](١). فقال له النبي ﷺ:
لقد أعانك عليه ملك كريم. وهو الذي انتزع راية المشركين، وكانت بيد أبى عزيز بن عمير يوم بدر، ثم شهد صفين مع على ﵁. يعد في أهل المدينة، وبها كانت وفاته. خمس وخمسين.