للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أَبِي الْعَاص كَانَ سبب إمساك ثقيف عَنِ الردة حين ارتدت العرب [١] ، لأنه قَالَ لهم- حين هموا بالردة: يَا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أول الناس ردة. وهو القائل: الناكح مغترس، فلينظر أين يضع غرسه، فإن عرق السوء لا بد أن ينزع [٢] ولو بعد حين.

(١٧٧٣) عثمان بْن عَامِر،

أَبُو قحافة القرشي التيمي، والد أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قد تقدم ذكر نسبه عِنْدَ ذكر ابنه أَبِي بَكْر. أسلم أَبُو قحافة يَوْم فتح مكة، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إسحاق ابن مهران، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ عَامَ الْفَتْحِ لِيُبَايِعَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا ثَغَامَةٌ- يَعْنِي شَجَرَةً [٣]- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ. وَقَالَ قَتَادَة: هُوَ أول مخضوب فِي الإسلام. وعاش أَبُو قحافة إِلَى خلافة عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ومات سنة أربع عشرة وَهُوَ ابْن سبع وتسعين سنة، وكانت وفاة ابنه قبله، فورث منه السدس، فرده على ولد أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

(١٧٧٤) عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التيمي،

قَالَ الْحَسَن بْن عُثْمَان: مات عُثْمَان ابن عَبْد الرَّحْمَنِ، ويكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ، توفى سنة أربع وسبعين، وله صحبة.

(١٧٧٥) عثمان بْن عبد غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بن ربيعة بن هلال القرشي الفهري،


[١] العبارة في س: كان سبب إمساك ثقيف في حين ردة العرب عن الردة.
[٢] في س: لا بدّ ينزع.
[٣] هي شجرة نبيض كأنها الثلج (النهاية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>