للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[(٣٣٩٤) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل]

- ويقال حسيل - بن عامر بن لؤي. وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش (١) بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. تزوجها رسول الله بمكة بعد موت خديجة وقبل العقد على عائشة، هذا قول قتادة وأبى عبيدة وكذلك روى عقيل (٢) عن ابن شهاب، وأنه تزوج سودة قبل عائشة. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل (٢): تزوجها بعد عائشة وكذلك قال يونس، عن ابن شهاب، ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة، وكانت قبل ذلك تحت ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، من بنى عامر بن لؤي وكانت امرأة ثقيلة ثبطة (٣)،

وأسنت عند رسول الله فهم بطلاقها، فقالت: لا تطلقنى وأنت في حل من شأنى، فإنما أود أن أحشر في زمرة أزواجك، وإني قد وهبت يومى لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء، فأمسكها رسول الله حتى توفى عنها مع سائر من توفى عنهن من أزواجه .

وفي سودة نزلت (٤): ﴿وإِنِ اِمْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً والصُّلْحُ خَيْرٌ﴾.

حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ، قالت: ما من الناس أحد أحب إلي من أن أكون في مسلاخه من سودة بنت زمعة إلا أن بها حدة. قال أحمد بن زهير: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب .


(١) أ: خداش.
(٢) أ: محمد بن عبد الله بن عقيل.
(٣) ثبطة: ثقيلة.
(٤) سورة النساء، آية ١٢٧