للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[(٣٣٢) جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي]

هو أخو سفيان بن معمر، وعم حاطب وحطاب ابني الحارث بن معمر، وكانا من مهاجرة الحبشة.

قال الزبير: ليس لجميل وسفيان ابني معمر عقب، والعقب لأخيهما الحارث بن معمر، ولجميل بن معمر خبر في إسلام عمر وإخباره قريشا بذلك معروف في المغازي، وكان يسمى ذا القلبين فيما ذكره الزبير عن عمه مصعب، قال: وفيه نزلت (١): ﴿ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾. وذكر زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب قال: ذو القلبين من بني الحارث بن فهر.

أسلم جميل عام الفتح، وكان مسنا، وشهد مع رسول الله . حنينا، فقتل زهير بن الأبجر الهذلي مأسورا، فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر (٢):

فأقسم (٣) لو لاقيته غير موثق …لآبك (٤) بالجزع الضباع النواهل (٥)

وكنت جميل أسوأ الناس صرعة (٦) … ولكن أقران الظهور مقاتل

فليس كعهد الدار يا أم مالك … ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

وقد ذكرنا هذا الخبر بتمامه في باب أبى خراش الهذلي من كتابنا هذا في الكنى.


(١) سورة الأحزاب آية ٤.
(٢) ديوان الهدليين: ٢ - ١٥٠.
(٣) في الديوان: فوالله.
(٤) في ى: لبكتك.
(٥) النواهل: المشتهيات للأكل كما تشتهي الإبل الماء. والجزع: منعطف الوادي.
(٦) الرواية في الديوان:
لظل جميل أسوأ القوم تلة … ولكن قرن الظهر للمرء شاغل