للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال: إسناد صحيح، وجده معاوية بن حيدة.

قال أبو عمر: ومن دون بهزين حكيم في هذا الإسناد ثقات فإنه حديث (١).

[(٥٤٠) حكيم]

ويقال حكيم بن جبلة، وهو الأكثر، ويقال ابن جبل، [وابن جبلة] (٢)، العبدي، من عبد القيس. أدرك النبي ، ولا أسلم له عنه رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له، وكان رجلا صالحا له دين، مطاعا في قومه، وهو الذي بعثه عثمان إلى السند فنزلها، ثم قدم على عثمان فسأله عنها، فقال: ماؤها وشل، ولصها بطل، وسهلها جبل، إن كثر الجند بها جاعوا، وإن قلوا بها ضاعوا، فلم يوجه عثمان إليها أحدا حتى قتل.

ثم كان حكيم بن جبلة هذا ممن يعيب عثمان من أجل عبد الله ابن عامر وغيره من عماله.

ولما قدم الزبير، وطلحة، وعائشة، البصرة، وعليها عثمان بن حنيف واليا لعلي ، بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة العبدي في سبعمائة من عبد القيس، وبكر بن وائل، فلقى طلحة والزبير بالزابوقة (٣) قرب البصرة، فقاتلهم قتالا شديدا، فقتل ، قتله رجل من بني حدان.

هذه رواية في قتل حكيم بن جبلة، وقد روي أنه لما غدر ابن الزبير بعثمان بن حنيف بعد الصلح الذي كان عقده عثمان بن حنيف مع طلحة


(١) هكذا في ى. وفي ت: ومن دون بهز بن حكيم في هذا الإسناد قائمة حديث. وفي أ: ومن دون بهز بن حكيم في هذا الإسناد فأتمه حديث.
(٢) من أ، ت.
(٣) الزابوقة: موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أول النهار (ياقوت).