إلا أن يشاء. فقال له رسول الله ﷺ: دعهم فإنهم زارونا لا نؤذيهم. فخرج فبنى بها بسرف.
قال أبو عمر: اختلف الفقهاء وأهل السير في حال رسول الله ﷺ إذ عقد نكاحه مع ميمونة، وقد أوضحنا ذلك في كتاب «التمهيد» والحمد لله.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال:
أخبرنى ميمون بن مهران، قال: سألت صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله ﷺ ميمونة، وبنى بها بسرف.
قال أبو عمر: وتوفيت ميمونة بسرف في الموضع الذي ابتنى بها فيه رسول الله ﷺ، وذلك سنة إحدى وخمسين. وقيل: توفيت بسرف سنة ست وستين. وقيل: توفيت سنة ثلاث وستين بسرف، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهادي، وهم بنو أخواتها، وعبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
[(٤١٠٠) ميمونة أخرى، مولاة رسول الله ﷺ]
حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس، إن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول. روى عنها زياد بن أبى سودة، والقاسم بن عبد الرحمن.
[(٤١٠١) ميمونة بنت سعد مولاة النبي ﷺ]
روى عنها أبو يزيد الضبي أيوب بن أبى خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا، حديث ليس بالقوى.