للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خطباء حين يقول قائلهم … بيض الوجوه أعفة لسن

لا يفطنون بغيب جارهم … وهم لحسن حوارة فطن

وقال الحسن: لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه، فقال: يا بنى، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، وتهونون عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم. وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل.

روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين، وابنه حكيم بن قيس.

وروى النضر بن شميل، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشخير، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى عند موته فقال: إذ أنا مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله لم ينح عليه.

قال النضر بن شميل: قال عبدة بن الطبيب (١):

عليك سلام الله قيس بن عاصم … ورحمته ما شاء أن يترحما

تحية من أوليته منك نعمة … إذا زار عن شحط بلادك سلما

فما كان قيس هلكه هلك واحد … ولكنه بنيان قوم تهدما

[(٢١٤١) قيس بن عائذ الأحمسي]

أبو كاهل. هو مشهور بكنيته. مات في زمن الحجاج. وقيل اسم أبى كاهل عبد الله بن مالك، والأول أكثر وأصح، وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا.

[(٢١٤٢) قيس بن عبد الله الأسدي]

من بنى أسد بن خزيمة، هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبى سفيان بن حرب. قال ابن عقبة:

كان ظئرا لعبيد الله بن جحش، ولأم حبيبة (٢)


(١) الإصابة: ٣ - ١٠٠
(٢) في الإصابة: وكانت ابنته آمنة ظئر أم حبيبة.