للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن سلمة بن بلال، عن أبى رجاء العطاردي، قال: كتب أبو بكر الصديق إلى المثنى بن حارثة: إني قد وليت خالد بن الوليد فكن معه، وكان المثنى بسواد الكوفة، فخرج إلى خالد فتلقاه بالنباج (١)، وقدم معه البصرة، وذكر قصة طويلة. وذكر عمر بن شبة - عن شيوخه من أهل الأخبار - أن المثنى بن حارثة كان يغير على أهل فارس بالسواد، فبلغ أبا بكر والمسلمين خبره، فقال عمر: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال له قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة (٢)، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني. ثم إن المثنى قدم على أبى بكر فقال: يا خليفة رسول الله ، ابعثني على قومي، فإن فيهم إسلاما، أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو، ففعل ذلك أبو بكر، فقدم المثنى العراق، فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السواد حولا مجرما، ثم بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبى بكر يسأله المدد، ويقول له: إن أمددتني (٣) وسمعت بذلك العرب أسرعوا إلى، وأذل الله المشركين، مع أنى أخبرك يا خليفة رسول الله أن الأعاجم تخافنا وتتقينا. فقال له عمر:

يا خليفة رسول الله ، ابعث خالد بن الوليد مددا للمثنى ابن حارثة يكون قريبا من أهل الشام، فإن استغنى عنه أهل الشام ألح على أهل العراق حتى يفتح الله (٤) عليه، فهذا الذي هاج أبا بكر على أن يبعث خالد بن الوليد إلى العراق.

[(٢٥١٥) مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب السلمي]

من بني يربوع بن سمال (٥) بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن (٦) سليم بن منصور،

روى


(١) في ى: بالساج. والساج مدينة بين كابول وغزنين. والنباج بين مكة والبصرة. ونباج آخر بين البصرة واليمامة (ياقوت).
(٢) في أ: العمارة.
(٣) في ى: بأن أمر ديني. وهو تحريف.
(٤) في أ: حتى يقيم الله علمه.
(٥) في ى: سماك.
(٦) في أ: من.