للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الضاد]

[(٣٠٤٩) أبو ضمرة بن العيص]

كان من المستضعفين بمكة، فلما نزلت:

﴿إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ والْوِلْدانِ .. ﴾. الآية قال: ذكرنا مع النساء والولدان! فتجهز يريد النبي فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت (١):

﴿ومَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ ورَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ﴾ … الآية. رواه إسرائيل، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير عنه، هكذا قال فيه ابن أبى حاتم أبو ضمرة بن العيص، وذكره في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه ها هنا، وقد تقدم في هذا الكتاب (٢) عن غيره أنه ضمرة ابن العيص، لا أبو ضمرة بن العيص.

[(٣٠٥٠) أبو ضمضم]

غير منسوب. روى عنه الحسن بن أبى الحسن، وقتادة أنه قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك

وروى من حديث ثابت، عن أنس - أن رسول الله قال: ألا تحبون أن تكونوا كابى ضمضم.

وذكر أبو يحيى الساجي قال: أخبرنا السري بن عاصم، حدثنا أبو النضر هاشم بن قاسم (٣)، عن محمد بن عبد الله العمى، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله : ألا تحبون أن تكونوا كأبى ضمضم؟ قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني.

روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبى صالح، عن أبى هريرة : أن رجلا من المسلمين قال: اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة لله ﷿ لمن أصاب منه شيئا من المسلمين قال:

فأوجب النبي أنه قد غفر له. أظنه أبا ضمضم المذكور، فالله أعلم.


(١) سورة النساء آية ٩٩.
(٢) صفحة ٧٥٠
(٣) في أ: القاسم