للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذلك أنه أتى النبي وهو يذكر المشركين، فقال: يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنّا هاهُنا قاعِدُونَ﴾. ولكننا نقاتل من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك (١). قال: فرأيت رسول الله يشرق وجهه لذلك، وسره وأعجبه.

وتوفى المقداد وهو ابن سبعين سنة.

وروى سليمان وعبد الله ابنا بريدة عن أبيهما، قال. قال رسول الله : إن الله ﷿ أمرنى بحب أربعة من أصحابى، وأخبرنى أنه يحبهم فقيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر.

وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي :

سمع رجلا يقرأ ويرفع صوته بالقرآن، فقال: أواب. وسمع آخر يرفع صوته فقال: مراء، فنظر (٢) فإذا الأول المقداد بن عمرو.

وذكر أحمد بن حنبل، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان ابن ميسرة، عن طارق، عن المقداد، قال: لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله عشرة عشرة في كل بيت. قال: فكنت في العشرة الذين كانوا مع رسول الله ، ولم يكن لنا إلا شاة نتجزى لبنها.

[(٢٥٦٢) المقدام بن معديكرب بن عمرو بن يزيد بن معديكرب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عفير الكندى]

أبو كريمة. وقيل:

أبو صالح. وقيل أبو يحيى، وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى


(١) في أ: يسارك.
(٢) في أ: فنظروا.