وسائر العرب في (كتاب الإنباه على القبائل الرواة (١) وجعلناه مدخل هذا الكتاب ليغنينا عن الرفع في الأنساب، ويعيننا على ما شرطناه من الاختصار والتقريب، وبالله العون لا شريك له.
ونبدأ بذكر رسول الله ﵌، ونقتصر من حبره وسيرته على النكت التي يجب الوقوف عليها، ولا يليق بذي علم جهلها، وتحسن المذاكرة بها، لتتم الفائدة للعالم الراغب والمتعلم الطالب في التعرف بالمصحوب والمصاحب، مختصرا ذلك أيضا، موعبا مغنيا عما سواه كافيا، ثم نتبعه ذكر الصحابة بابا بابا على حروف المعجم على ما شرطنا من التقصي والاستيعاب، مع الاختصار وترك التطويل والإكثار، وبالله ﷿ أصل إلى ذلك كله، وهو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب.
[محمد رسول الله]
لم يختلف أهل العلم بالأنساب والأخبار وسائر العلماء بالأمصار أنه ﵌ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا ما لم يختلف فيه أحد من الناس، وقد روي من أخبار الآحاد عن النبي ﵌ أنه نسب نفسه كذلك