كذا، لأن أبا حازم وغيره روى عنه أنه رأى معاذ بن جبل، وسمع منه.
ومن أدرك أبا عبيدة فقد أدرك معاذا، لأنه مات قبله في طاعون عمواس، وقد سئل الوليد بن مسلم - وكان من العلماء بأخبار أهل الشام: هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل؟ فقال: نعم، أدرك معاذ بن جبل، وأبا عبيدة بن الجراح، وهو ابن عشر سنين، لأنه ولد عام حنين. سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك. قال أبو عمر: روى عنه ربيعة بن يزيد، وبشر بن عبد الله، وابن شهاب الزهري، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وغيرهم.
[(٢٨٣٥) أبو أذينة]
روى عن النبي ﷺ: خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية. روى عنه على بن رباح اللخمي، حديثه عند أهل مصر.
[(٢٨٣٦) أبو أرطاة الأحمسي الحصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور]
والأزور اسمه مالك الشاعر له صحبة، جرى ذكره
في حديث جرير بن عبد الله البجلي (١)، عن النبي ﷺ أنه قال: ألا تريحوننى من ذي الخلصة؟ قال:
وكان بيتا يعبد في الجاهلية يقال له الكعبة اليمانية. فقلت: يا رسول الله، إني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري فقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا. قال: فنفرت إليه في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، قال: فأتاها فحرقها وكسرها، ثم بعث رجلا من أحمس يقال له أبو أرطاة إلى النبي ﷺ يبشره، فقال: والذي أنزل عليك الكتاب، ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب. قال: فترك؟ النبي