للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ آخرون: التي تعوذت باللَّه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي من سبي بني العنبر يوم ذات الشقوق، وكانت جميلة، وأراد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخذها فقالت له هَذَا وَقَالَ آخرون: بل كان بأسماء وضح كوضح العامرية، ففعل بها مثل مَا فعل بالعامرية. وَذَكَرَ ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قَالَ:

وَفَارَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُخْتَ بَنِي الْجَوْنِ مِنْ أَجْلِ بَيَاضٍ كَانَ بِهَا.

قَالَ أَبُو عُمَرَ: الاختلاف فِي الكندية كثير جدًا، منهم من يقول:

هي أسماء بنت النعمان، ومنهم من يقول: هي أميمة بنت النعمان ومنهم من يقول: أمامة بنت النعمان، واختلافهم فِي سبب فراقها عَلَى مَا رأيت، والاضطراب فِيهَا وفي صواحبها اللواتي لم يجتمع عليهن من أزواجه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اضطراب عظيم عَلَى مَا ذكرنا كثيرا منه فِي صدر هَذَا الكتاب، والحمد للَّه.

(٣٢٣٣) أسماء بنت يَزِيد بْن السكن الأنصارية،

أحد نساء بني عبد الأشهل، هي من المبايعات. وهي ابنه عمة معاذ بْن جبل، تكنى أم سلمة، وقيل أم عامر، مدنية. كانت من ذوات العقل والدين. روي عنها أنها أتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني رَسُول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وعلى مثل رأيي، إن اللَّه تعالى بعثك إِلَى الرجال والنساء، فآمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات، قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإنّ الرجال فضّلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>