اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان. وقيل: بل صلى عليه الزبير، ودفنه ليلا بإيصائه بذلك إليه، ولم يعلم عثمان بدفنه، فعاتب الزبير على ذلك، وكان يوم توفى ابن بضع وستين سنة.
حدثنا قاسم بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا محمد بن سنجر، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، قال: آخى رسول الله ﷺ بين الزبير وبين ابن مسعود ﵄.
[(١٦٦٠) عبد الله بن أبى مطرف الأزدي]
حديثه في الشاميين،
سمع رسول الله ﷺ يقول: من تخطى الحرمتين فاضربوا وسطه بالسيف. وصدقه ابن عباس. حديثه هذا عند رفدة (١) بن قضاعة، عن صالح بن راشد عنه، ويقولون: إن رفدة بن قضاعة غلط فيه، ولم يصح عندي قول من قال ذلك.
[(١٦٦١) عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي]
قد ذكرنا أباه في موضعه من هذا الكتاب.
روى عن مطيع بن الأسود أنه قال: رأيت في المنام أنه أهدى إلي جراب تمر، فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال: تلد امرأتك غلاما. فولدت عبد الله بن مطيع، فذهبت به إلى النبي ﷺ.
قال أبو عمر: عبد الله بن مطيع هذا هو الذي أمره أهل المدينة حين أخرجوا بنى أمية منها. قال الواقدي: إنما كان أميرا على قريش دون غيرها.