للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا أيمن هذا أحد بنى عمرو بن الجموح، فإنه شهد أحدا مع خالد بن عمرو ابن الجموح، فقتلوا هنالك.

[(٢٨٦٥) أبو أيوب الأنصاري]

اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله ، وتوفى بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين وقيل: سنة إحدى وخمسين في خلافة معاوية تحت راية يزيد.

وقيل: إن يزيد أمر بالخيل، فجعلت تدبر وتقبل على قبره [حتى عفا أثر قبره] (١).

روى هذا عن مجاهد. وقد قيل: إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبى أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاما، وقد دفناه حيث رأيتم، والله لئن نبش لا ضرب لكم ناقوس أبدا في أرض العرب (٢) ما كانت لنا مملكة.

روي هذا المعنى أيضا عن مجاهد، قال مجاهد: كانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. قال شعبة: سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين [مع على؟] (١) قال: لا، ولكنه شهد النهروان. وغيره يقول: شهد صفين مع علي.

وقد تقدم في باب اسمه من خبره ما هو أكثر من هذا (٣). وقال ابن القاسم، عن مالك: بلغني عن قبر أبى أيوب أن الروم يستصحون به ويستسقون. وقال ابن الكلبي، وابن إسحاق: شهد أبو أيوب، مع علي، الجمل وصفين، وكان على مقدمته يوم النهروان. ولأبى أيوب عقب.

وروى أيوب، عن محمد بن سيرين، قال نبئت: أن أبا أيوب شهد مع رسول الله بدرا،


(١) ليس في أ.
(٢) في أ: العراق.
(٣) صفحة ٤٢٤