مع رسول الله ﷺ القبلتين يقول: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام. قالوا:
يا رسول الله، ما السام؟ قال: الموت. قال عمرو بن بكر: قال ابن أبى عبلة:
السنوت: الشبت. قال: وقال آخرون: بل هو العسل يكون في وعاء السمن، وأنشد قول الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم … وهم يمنعون الجبار أن يتفردا
[(٢٨٣١) أبو أحمد بن جحش الأعمى]
اسمه عبد بن جحش بن رئاب بن يعمر ابن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر الأسدي.
أمه وأم أخيه عبد الله بن جحش بن رياب المجدع في الله أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ. وقيل: اسمه ثمامة، ولا يصح.
والصحيح في اسمه عبد، وكان أبو أحمد هذا شاعرا. قال محمد بن إسحاق: كان أول من خرج إلى المدينة مهاجرا من مكة من أصحاب رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي حليف لبني أمية بن عبد شمس، احتمل بأهله وبأخيه أبى أحمد بن جحش الشاعر الأعمى، وكانت عند أبى أحمد الفارعة بنت أبى سفيان بن حرب. وتوفى أبو أحمد بن جحش بعد زينب بنت جحش أخته زوج رسول الله ﷺ، وكانت وفاتها سنة عشرين.
وقال يحيى بن معين: اسم أبى أحمد بن جحش عبد الله بن جحش بن قيس، فلم يصنع شيئا. والصحيح ما ذكرناه عبد بن جحش، وأخواه عبد الله ابن جحش، وعبيد الله بن جحش. مات عبيد الله بأرض الحبشة نصرانيا،