نظر إلى مكة والمدينة، فصلى عليه رسول الله ﷺ وجبريل والملائكة.
فلما فرغ قال: يا جبريل، بم بلغ معاوية بن مقرن هذه المنزلة؟ قال: بقراءته ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ قائما وقاعدا، وراكبا وماشيا. فقال أبو عمر: أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية، ولو أنها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة، ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته: النعمان، وسويد، ومعقل وسائرهم - وكانوا سبعة - معروفون في الصحابة، مذكورون في كبارهم. وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت في هذا الباب، وفضل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ لا ينكر. وبالله التوفيق.
[(٢٤٣٩) معاوية الليثي]
روى عن النبي ﷺ أنه قال: يصبح الناس مجدبين. حديثه هذا عند قتادة، عن نصر بن عاصم، عنه. وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدا. وقال أبو حاتم الرازي: معاوية الليثي (١) غير معاوية بن حيدة، وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في إسناده.
[(٢٤٤٠) معاوية الهذلي]
روى عنه سليم بن عامر الخبائرى. يعد في الشاميين، مذكور فيمن نزل حمص، وهو من حلفاء قريش.
[باب معبد]
[(٢٤٤١)[معبد بن أكثم الخزاعي]
روى أن النبي ﷺ قال: عرضت النار فرأيت فيها عمرو بن لحى الخزاعي يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم. قال معبد: يا رسول الله، أتخشى علي من شبهه؟ قال: لا، أنت مؤمن وهو كافر هكذا رواه أبو بكر بن أبى شيبة في مسندة في حديث جابر
(١) في أسد الغابة: قلت: والحق مع أبي حاتم، فإن ابن حيدة قشيرى من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري (٤ - ٣٨٨). وفي الإصابة: قلت: الموجود في نسخ تاريخ البخاري التفرقة وما وقفت على وجه الاضطراب الذي ادعاه أبو عمر (٣ - ٤١٧).