ابن أبى حدرد. يعد في أهل المدينة. قد روى عنه ابنه القعقاع وغيره، وقد أنكر بعضهم صحبته وروايته. وقال: إن أحاديثه مرسلة، ومن قال هذا فقد جهل مكانه.
وقد أمره رسول الله ﷺ على سراياه واحدة بعد أخرى.
ذكر ابن أبى شيبة عن أبى خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، عن زيد ابن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد الأسلمي، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله ﷺ في سرية، فلقينا عامر بن الأضبط، فحيانا بتحية الإسلام، فنزعنا، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله، وذكر تمام الخبر وكذلك رواه يحيى بن سعيد الأموي، ومحمد بن سلمة، عن ابن إسحاق بإسناده: مثله.
ورواه عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر ابن الزبير، عن عبد الله بن أبى حدرد الأسلمي، قال: كنت في سرية بعثها رسول الله ﷺ إلى إضم: واد من أودية أشجع. وهذه الروايات كلها تدل على صحبة عبد الله بن أبى حدرد. وقد قيل: إن القعقاع بن عبد الله ابن أبى حدرد له صحبة. وأما إنكار من أنكر أن يكون لعبد الله بن أبى حدرد صحبة لروايته عن أبيه فليس بشيء. وقد روى ابن عمر وغيره، عن أبيه، وعن النبي ﷺ. وكذلك ليس قول من قال: إنه لم يذكر فيمن روى عنه الزهري من الصحابة، لأنه لم يصح عن الزهري سماع منه، وسنذكره في باب من اسم أبيه من العبادلة على السين إن شاء الله تعالى.
(١٥٠٨) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد (١) بن سهم القرشي السهمي
يكنى أبا حذافة، كناه الزهري، أسلم قديما، وكان من المهاجرين الأولين،