للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه عمرو بن العاص لا يبارز، وقال عبد الله: إني والله ما أجدنى أصبر، فلما اختلطت السيوف، وأخذ بعضها بعضا وجد في ربضة (١) من الروم وعشرة حوله قتلى وهو مقتول بينهم.

وكان النبي يقول له: ابن عمى وحبى.

ومنهم من يروى: أنه كان يقول له: ابن أمى.

لا أحفظ له رواية عن النبي ، روت عنه أختاه ضباعة، وأم الحكم ابنتا الزبير بن عبد المطلب، وكانت سنه يوم توفى النبي نحوا من ثلاثين سنة.

[(١٥٣٥) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي]

يكنى أبا بكر. وقال بعضهم فيه أبو بكير، ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم الحافظ في كتابه في الكنى. والجمهور من أهل السير وأهل الأثر على أن كنيته أبو بكر، وله كنية أخرى، أبو خبيب. وكان أسن ولده. وخبيب هو صاحب عمر بن عبد العزيز الذي مات من ضربه، إذ كان عمر واليا على المدينة للوليد، وكان الوليد قد أمره بضربه، فمات من أدبه ذلك، فوداه عمر بعده.

قال أبو عمر: كناه رسول الله باسم جده أبى أمه أبى بكر الصديق، وسماه باسمه. هاجرت أمه أسماء بنت أبى بكر من مكة، وهي حامل بابنها عبد الله بن الزبير، فولدته في سنة اثنتين من الهجرة بعشرين شهرا من التاريخ. وقيل: إنه ولد في السنة الأولى، وهو أول مولود في الإسلام من المهاجرين بالمدينة.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أسماء:


(١) ربضه: جماعة (القاموس).