للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[(٤١٤١) أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس]

من مسلمة الفتح، كانت في حين نزول: قوله ﷿ ﴿لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ﴾ تحت عياض بن عنم الفهري، فطلقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي. هي أم عبد الرحمن بن أم الحكم.

[(٤١٤٢) أم حكيم بنت الحارث بن هشام]

زوج عكرمة بن أبى جهل ابن عمها، أسلمت يوم الفتح، واستأمنت النبي لزوجها عكرمة، وكان عكرمة قد فر إلى اليمن، وخرجت في طلبه فردته حتى أسلم، وشتا على نكاحهما.

وذكر الواقدي قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبى جهل، فقتل عنها بأجنادين، فاعتدت أربعة أشهر وعشرا، وكان يزيد بن أبى سفيان يخطبها، وكان خالد ابن سعيد يرسل إليها يعرض لها في خطبتها، فخطبت إلى خالد بن سعيد، فتزوجها على أربعمائة دينار، فلما نزل المسلمون مرج الصفر - وكان خالد قد شهد أجنادين وفحل ومرج الصفر - أراد أن يعرس بأم حكيم فجعلت تقول:

لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع. فقال خالد: إن نفسي تحدثني أبى أصاب في جموعهم. قالت: فدونك فاعرس بها عند القنطرة التي بالصفر، فيما سميت قنطرة أم حكيم. وأولم عليها، فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها صفوفا خلف صفوف (١)، وبرز رجل منهم معلم يدعو إلى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو، فنهاه أبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة فقتله حبيب، ورجع إلى موضعه. وبرز خالد بن سعيد


(١) أ: الصفوف.