وناداه، فأعرض عنه، فقال عمير: أنت سيد من ساداتنا، أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له، أهذا دين! أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فلم يجبه صفوان بكلمة.
[(٢٧٣٤) وهب بن قابوس المزني]
قدم من جبل مزينة مع ابن أخيه الحارث ابن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة فوجداها خلوا، فسألا: أين الناس؟ فقيل: بأحد، يقاتلون المشركين، فأسلما، ثم خرجا، وأتيا النبي ﷺ، فقاتلا المشركين قتلا شديدا حتى قتلا بأحد.
[(٢٧٣٥) وهب بن قيس الثقفي]
حديثه عند أميمة بنت رقيقة، عن أمها، هناك جرى ذكره، لا أعرفه بغير ذلك. هذا أخو سفيان بن قيس بن أبان الطائي الثقفي.
[باب الأفراد في حرف الواو]
[(٢٧٣٦) وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي]
يكنى أبا هنيدة.
كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، وفد على رسول الله ﷺ.
ويقال: إنه بشر به رسول الله ﷺ أصحابه قبل قدومه، وقال: يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك. فلما دخل عليه رحب به، وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه، وبسط له رداءه، فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده، وقال: اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده. واستعمله النبي ﷺ على أقيال من حضرموت، وكتب معه ثلاثة كتب، منها كتاب إلى المهاجر بن أبى أمية، وكتاب إلى الأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضا. وأرسل