للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن النبي أحاديث منها: ضالة المؤمن حرق (١) النار.

روى عنه مطرف بن الشخير. وابن سيرين، وأبو مسلم الجذمى (٢)، وزيد ابن على أبو القموص، وروي عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص، وروى عنه جماعة من كبار التابعين.

كان الجارود هذا سيد عبد القيس، وأمه دريمكة (٣) بنت رويم من بنى شيبان.

[(٣٤٦) الجلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري]

كان متهما. النفاق، وهو ربيب (٤) عمير بن سعد زوج أمه، وقصته معه مشهورة في التفاسير عند قوله تعالى (٥): ﴿يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا، ولَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ﴾. فتحالفا، وقال الله ﷿: ﴿فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ﴾. فتاب الجلاس، وحسنت توبته وراجع الحق، وكان قد آلى ألا يحسن إلى عمير، وكان من توبته أنه لم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير. قال ابن سيرين: لم ير بعد ذلك من الجلاس شيء يكره.

وذكر الواقدي، قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه، قال: كان


(١) حرق النار: لهبها، أي إن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار.
(٢) في هامش م: هكذا وقع عندي، وهو وهم، وصوابه الجرمي. وفي هوامش الاستيعاب: الجذمى. منسوب إلى جزيمة.
(٣) في ى: دويمكة. والمثبت من م وأسد الغابة.
(٤) ريب: أي زوج الأم.
(٥) سورة التوبة، آية ٧٤.