للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن صالح، عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي، عن أبى مالك النخعي، عن النبي : في المسخط لأبويه. والمرأة تصلى بغير خمار.

والذي يؤم قوما وهم له كارهون، لا تقبل لواحد منهم صلاة. والصحيح أن حديثه مرسل، ولا صحبة له.

[(٣١٦١) أبو محجن الثقفي]

اختلف في اسمه، فقيل: اسمه مالك بن حبيب (١).

وقيل عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة (٢) ابن عوف بن قسى - وهو ثقيف - الثقفي. وقيل اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النبي ، وروى عنه.

حدث عنه أبو سعد البقال، قال: سمعت رسول الله يقول:

أخوف ما أخاف على أمتى من بعدي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة.

وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال في الجاهلية والإسلام، من أولى الباس والنجدة ومن الفرسان البهم، وكان شاعرا مطبوعا كريما، إلا أنه كان منهمكا في الشراب، لا يكاد يقلع عنه، ولا يردعه حد ولا لوم لائم، وكان أبو بكر الصديق يستعين به، وجلده عمر بن الخطاب [في الخمر] (٣) مرارا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا، فهرب منه ولحق بسعد بن أبى وقاص بالقادسية، وهو محارب للفرس، وكان قد هم بقتل الرجل الذي بعثه معه عمر، فأحس الرجل بذلك، فخرج فارا فلحق بعمر فأخبره خبره، فكتب عمر إلى سعد [بن أبى وقاص] (٤) بحبس أبى محجن، فحبسه. فلما كان؟ يوم [قس] (٤) الناطف بالقادسية، والتحم القتال، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد،


(١) الضبط في أ.
(٢) أ: عميرة.
(٣) ليس في أ.
(٤) من أ.