سمى بك، فمسح على رأسك، ودعا بالبركة، ثم تفل في فيك، وجعل يتفل على يدك، ويقول: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما. قالت: فما قمت بك من عنده حتى برئت يدك.
وقال مصعب: كانت أسماء بنت عميس أرضعت محمد بن حاطب مع ابنها عبد الله بن جعفر، فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا. روى عنه أبو بلج، وسماك بن حرب، وأبو عون الثقفي.
[(٢٣٢٥) محمد بن حبيب المصري]
ويقال النصري. والصواب المصري (١).
روى عنه عبد الله بن السعدي مرفوعا: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.
يختلفون في حديثه هذا. وروى عنه أبو إدريس الخولاني أنه قال: أتيت رسول الله ﷺ فسألته عن الهجرة.
[(٢٣٢٦) محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي]
أبو القاسم، ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله ﷺ، أمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية، قال خليفة بن خياط:
ولى على بن أبى طالب مصر محمد بن أبى حذيفة، ثم عزله، وولى قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي، فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبى بكر فقتل بها، وغلب عمرو بن العاص على مصر، وكان محمد بن أبى حذيفة أشد الناس تأليبا على عثمان، وكذلك كان عمرو بن العاص مذ عزله عن مصر يعمل حيله في التأليب والطعن على عثمان، وكان عثمان قد كفل محمد بن أبى حذيفة، بعد موت أبيه أبى حذيفة، ولم يزل في كفالته ونفقته سنين، فلما قاموا على عثمان كان محمد بن أبى حذيفة أحد من أعان عليه، وألب وحرض أهل مصر فلما قتل عثمان
(١) هكذا في ء، وأسد الغابة وتصويب هوامش الاستيعاب (٤٨). وفي ش: المضري.