للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا سعد (١) يقال: إنه الذي أسر السائب بن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر، ذكر ذلك أبو حاتم الرازي.

[(١٠١٦) سلمة بن الأكوع]

هكذا يقول جماعة أهل الحديث، ينسبونه إلى جده وهو سلمه بن عمرو بن الأكوع. والأكوع هو سنان بن عبد الله بن قشير (٢) ابن خزيمة بن مالك بن سلامان بن الأفصى (٣) الأسلمي. يكنى أبا مسلم، وقيل: يكنى أبا إياس. وقال بعضهم: يكنى أبا عامر، والأكثر أبو إياس، [بابنه إياس (٤)]، كان ممن بايع تحت الشجرة، سكن بالربذة، وتوفى بالمدينة سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، وهو معدود في أهلها، وكان شجاعا راميا سخيا خيرا فاضلا.

روى عنه جماعة من تابعي أهل المدينة. قال ابن إسحاق: وقد سمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن الأكوع، قال سلمة: رأيت الذئب قد أخذ ظبيا، فطلبته حتى نزعته منه، فقال: ويحك! ما لي ولك (٥)؟ عمدت إلى رزق رزقنيه الله، ليس من مالك تنتزعه منى؟ قال: قلت: أيا عباد الله، إن هذا لعجب، ذئب يتكلم. فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان. قال: فلحقت برسول الله فأسلمت. فالله أعلم أي ذلك كان. ذكر ذلك ابن إسحاق بعد ذكر ارفع بن عميرة الذي كلمه الذئب على حسب ما تقدم


(١) في أ: أبا سعيد، وما في أسد الغابة مثل ى.
(٢) في ى: قيس. والمثبت من أ، وأسد الغابة.
(٣) في أ: ابن أسلم بن أفصى. وفي أسد الغابة: بن أسلم الأسلمي.
(٤) من أ.
(٥) في أ: ما لي ولك ولها.