وروى من حديث ابن عيينة، وحديث إسماعيل بن عياش أيضا، أنه قيل لأبى الدرداء: مالك لا تقول الشعر. وكل لبيب من الأنصار قال الشعر! فقال: وأنا قد قلت شعرا. فقيل: وما هو؟ فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه … ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتى ومالي … وتقوى الله أفضل ما استفادا
قيل: إنه استقضاه عمر بن الخطاب. وقيل: بل استقضاه معاوية. وتوفى في خلافة عثمان قبل قتل عثمان بسنتين. وقد تقدم من خبره في باب اسمه ما فيه كفاية (١).
[(٢٩٤١) أبو درة البلوى]
له صحبة، ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة. وقال على بن الحسن بن قديد: رأيت على باب داره:
هذه دار أبى درة البلوى صاحب رسول الله ﷺ وشرف وكرم.
[باب الذال]
[(٢٩٤٢) أبو ذؤيب الهذلي الشاعر]
كان مسلما على عهد رسول الله ﷺ، ولم يره ولا خلاف أنه جاهلى إسلامي قيل: اسمه خويلد بن خالد ابن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل. وقال ابن الكلبي: هو خويلد بن محرث، من بنى مازن بن سويد ابن تميم بن سعد بن هذيل.
ذكر محمد بن إسحاق بن يسار، قال: حدثني أبو الآكام الهذلي، عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه - أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال: