للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبى الزاهرية، عن جبير ابن نفير، عن عوف بن مالك -: أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة، قال: فقلت: لمن هذه القبة؟ قيل:

هذه لعبد الرحمن بن عوف، فانتظرناه حتى خرج، فقال: يا عوف، هذا الذي أعطانا الله بالقرآن، ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك، ولم تسمع أذنك، ولم يخطر على قلبك مثله، أعده الله لأبى الدرداء، إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر.

وذكر عبد الله بن وهب قال: أخبرنى حيي بن عبد الله، عن عبد الرحمن الحجري، قال: قال أبو ذر لأبى الدرداء: ما حملت ورقاء، ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء.

وروى سفيان بن عيينة، عن ابن أبى مليكة، قال: سمعت يزيد بن معاوية يقول: إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.

حدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا أبو الميمون، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا أبو مسهر، قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: إن عمر أمر أبا الدرداء على القضاء بدمشق، قال: وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب.

والصحيح أنه مات في خلافة عثمان، وإنما ولى القضاء لمعاوية في خلافة عثمان.

وروى أبو إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا، فقال: التمسوا العلم عند عويمر أبى الدرداء، فإنه من الذين أوتوا العلم

وروى سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، قال: كان عبد الله بن عمرو يقول: حدثونا عن العالمين العاملين: معاذ، وأبى الدرداء.