للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نفر من أهل الشام يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ليس لأحد عليهم إمارة. قال مالك: كانوا يمشون في الأرض بالإصلاح والنصيحة [يحتسبون] (١)، قال: وسمعت مالكا يقول: كان هشام بن حكيم كالسائح لم يتخذ أهلا ولا ولدا.

(٢٦٨٢) هشام بن صبابة (٢) الليثي

أخو مقيس بن صبابة (٢). قتل في غزوة ذي قرد مسلما، وذلك في سنة ست من الهجرة، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت، وهو بري أنه من العدو فقتله خطأ.

[(٢٦٨٣) هشام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، أخو عمرو بن العاص]

كان قديم الإسلام. أسلم بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مكة حين بلغه مهاجر النبي ، فحبسه أبوه وقومه بمكة حتى قدم بعد الخندق على النبي [المدينة، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد]، (٣) وكان أصغر سنا من أخيه عمرو، وكان فاضلا خيرا. سئل عمرو بن العاص من أفضل؟ أنت أو أخوك هشام؟ فقال:

أحدثكم عني وعنه: أمه بنت هشام بن المغيرة، وأمى سبية، وكانت أحب إلى أبيه منى، وتعرفون فراسة الوالد في ولده، واستبقنا إلى الله ﷿ فسبقني، أمسك على الستر (٤) حتى تطهرت، وتحنطت، ثم أمسكت عليه حتى فعل مثل ذلك، ثم عرضنا أنفسنا على الله فقبله وتركني. وقتل هشام بن الماص [بالشام] (٣) يوم أجنادين في خلافة أبى بكر سنة ثلاث عشرة. وروى ابن المبارك عن أهل الشام أنه استشهد يوم اليرموك.

وقال الواقدي: أخبرنا عبد الملك


(١) ليس في أ.
(٢) في القاموس: حبابة.
(٣) ليس في أ.
(٤) في أ: السترة.