للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأيكم، فأصفقوا واجتمعوا، وقالوا: رضينا عبد الرحمن بن خالد، فشق ذلك على معاوية، وأسرها في نفسه. ثم إن عبد الرحمن مرض فأمر معاوية طبيبا عنده يهوديا - وكان عنده مكينا - أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها، فأتاه فسقاه فانحرق بطنه، فمات، ثم دخل أخوه (١) المهاجر بن خالد دمشق مستخفيا هو وغلام له، فرصدا ذلك اليهودى، فخرج ليلا من عند معاوية، فهجم عليه ومعه قوم هربوا عنه، فقتله المهاجر، وقصته هذه مشهورة عند أهل السير والعلم بالآثار والأخبار اختصرناها (٢)، ذكرها عمر بن شبة في أخبار المدينة وذكرها غيره. وقد جاءت لعبد الرحمن (٣) بن خالد رواية عن النبي ليس فيها سماع، والله أعلم.

أنبأنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا زيد بن الحباب، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن أبى هزان، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه، فقيل:

ما هذا؟ فقال: إن رسول الله قال: من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشيء.

[(١٤٠٣) عبد الرحمن بن خباب السلمي]

روى عنه حديث واحد في فضل عثمان، رواه عنه فرقد أبو طلحة. يعد في أهل البصرة، وقد قيل: إنه عبد الرحمن بن خباب بن الأرت، وليس بشيء.

[(١٤٠٤) عبد الرحمن بن خبيب الجهني]

حديثه عند عبد الرحمن بن نافع الصائغ،


(١) في هوامش الاستيعاب: في ترجمة المهاجر بن خالد أن فاعل ذلك خالد بن المهاجر ابن خالد (٧٠).
(٢) في س: اختصرتها.
(٣) في س: عن عبد الرحمن.