للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حنينا، ووصف الحرب يومئذ.

وفي حديثه: فولى المسلمون يومئذ مدبرين كما قال الله . فقال رسول الله : يا عباد الله، أنا عبد الله ورسوله، ثم قال: يا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله، وانقحم عن فرسه، فأخذ كفا من تراب.

قال أبو عبد الرحمن: فحدثني: من كان أقرب إليه منى أنه ضرب به وجوههم، وقال: شاهت الوجوه، فهزمهم الله ﷿. ذكره حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبى همام عبد الله بن يسار، عن أبى عبد الرحمن الفهري، قال يعلى: فحدثني أبناؤهم عن آبائهم:. قال: فما بقي أحد إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا. قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على طست الحديد وهو الذي قال له ابن عباس: يا أبا عبد الرحمن، تحفظ الموضع الذي كان يقوم فيه رسول الله للصلاة؟ قال: نعم، عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة، مما يلي باب بنى شيبة. فقال له ابن عباس: أثبته. قال: نعم قد أثبته.

[(٣٠٧٤) أبو عبس بن جبر]

اسمه (١) عبد الرحمن بن جبر - ويقال ابن جابر - ابن عمرو بن زيد (٢) بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي. شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله . وهو معدود في كبار الصحابة من الأنصار. مات سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة. وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع، ونزل في قبره أبو بردة بن نيار، وقتادة بن النعمان، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة ابن وقش. قيل: إنه شهد بدرا وهو ابن ثمان وأربعين سنة أو نحوها. روى


(١) تقدم في صفحة ٨٢٧، وفي ى: بن أبى جبر
(٢) في التقريب: يزيد.