للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن إسحاق: الثامن الأيمن بن عبيد، وقد ذكرنا بعض هذا الشعر في باب العباس.

[(١٣٢) أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي]

[وهو أيمن بن خريم بن أخرم ابن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب (١) الأسدي] (٢) من بني أسد بن خزيمة، قد نسبنا أباه في بابه من هذا الكتاب، يقال: إن أيمن بن خريم أسلم يوم الفتح، وهو غلام يفاع. روى عن أبيه وعمه وهما بدريان.

وقالت طائفة: أسلم أيمن بن خريم مع أبيه يوم الفتح، والأول أصح إن شاء الله.

وروى عنه الشعبي، وهو شامى الأصل، نزل الكوفة وكان شاعرا محسنا.

أخبرنا خلف بن قاسم، قال حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان القرظي، قال: حدثنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار يعنى العطاردي، قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبي، قال:

أرسل مروان [بن الحكم] (٣) إلى أيمن بن خريم ألا تتبعنا على ما نحن فيه؟ فقال: إن أبى وعمى شهدا بدرا (٤)، وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل رجلا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإن جئتني ببراءة من النار، فأنا معك. فقال: لا حاجة لنا بمعونتك، فخرج وهو يقول:


(١) في أ: وفاتك وهو القليب، وفي تاج العروس: كما هنا، وقال ابن الفاتك بن القليب الشاعر الفارس (قلب). وفي هوامش الاستيعاب: وفاتك يقال له القليب.
(٢) ليس في م.
(٣) من م.
(٤) في هوامش الاستيعاب: هذا مما لا يعرف عندنا ولا عند أحد ممن له علم بالسير، وإنما أسلم حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة.