قال أبو عمر: قالوا: فلما قتل حمزة وثبت عليه فمثلت به، وشقت بطنه، واستخرجت كبده فشوت منه وأكلت فيما يقال، لأنه كان قد قتل أباها يوم بدر. وقد قيل: إن الذي مثل بحمزة بن عبد المطلب معاوية بن المغيرة بن أبى العاص بن أمية، وقتله النبي ﷺ ضرا؟ منصرفه من أحد فيما ذكر الزبير، ثم ختم الله لها بالإسلام، فأسلمت يوم الفتح،
فلما أخذ رسول الله ﷺ البيعة على النساء - ومن الشرط فيها ألا يسرقن ولا يزنين - قالت له هند بنت عتبة: وهل تزني الحرة وتسرق يا رسول الله؟ فلما قال:
ولا يقتلن أولادهن. قالت: قد ربيناهم صغار وقتلتهم أنت ببدر كبارا - أو نحو هذا من القول. وشكت إلى رسول الله ﷺ أن زوجها أبا سفيان لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها. فقال لها رسول الله ﷺ: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك أنت وولدك.
وتوفيت هند بنت عتبة في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق ﵄.
[(٤١١٥) هند بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارية]
كانت تحت عمرو بن الجموح، فقتل عنها يوم أحد، وقتل أخوها عبد الله بن عمرو بن حرام يومئذ أيضا، ودفنا في قبر واحد.