للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[(١٥٣٠) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي]

يكنى أبا محمد، أحد النقباء، شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده، لأنه قتل يوم مؤتة شهيدا. وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يردون الأذى عن رسول الله .

وفيه وفي صاحبيه: حسان، وكعب بن مالك نزلت (١): ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً .. ﴾. الآية وكانت غزوة مؤتة التي استشهد فيها عبد الله بن رواحة في جمادى من سنة ثمان بأرض الشام.

روى عنه من الصحابة ابن عباس، وأبو هريرة

ذكر ابن وهب، عن يحيى بن سعيد، قال: كان عبد الله بن رواحة أول خارج إلى الغزو وآخر قافل.

وذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبى بكر، ومحمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: لما تودع عبد الله بن رواحة في حين خروجه إلى مؤتة دعا له المسلمون ولمن معه أن يردهم الله سالمين، فقال ابن رواحة (٢):

لكنني أسأل الرحمن مغفرة … وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا

أو طعنة بيدي حران مجهزة … بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا

حتى يقولوا إذا مروا على جدثى … يا أرشد الله من فاز (٣) وقد رشدا


(١) سورة الأحزاب، آية ٢١
(٢) الطبري: ٣ - ١٠٧
(٣) في أسد الغابة، والطبري: من غاز.