ﷺ، ومعنا وائل بن حجر الحضرمي، فأخذه عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخى، فخلوا سبيله، فأتينا النبي ﷺ فأخبرته، فقال: صدقت، المسلم أخو المسلم.
لا أعلم له غير هذا الحديث.
[(١١١٦) سويد بن الصامت الأوسي]
لقي النبي ﷺ بسوق ذي المجاز من مكة في حجة حجها سويد على ما كانوا يحجون عليه في الجاهلية، وذلك في أول مبعث النبي ﷺ ودعائه إلى الله ﷿، فدعاه رسول الله ﷺ إلى الإسلام، فلم يرد عليه سويد شيئا، ولم يظهر له قبول ما دعاه إليه، وقال له: لا أبعد ما جئت به، ثم انصرف إلى قومه بالمدينة، فيزعم قومه أنه مات مسلما وهو شيخ كبير، قتلته الخزرج في وقعة الخزرج في وقعة كانت بين الأوس والخزرج، وذلك قبل بعاث.
قال أبو عمر: أنا شاك في إسلام سويد بن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا الشأن قبلي. والله أعلم. وكان شاعرا محسنا كثير الحكم في شعره، وكان قومه يدعونه الكامل لحكمة شعره وشرفه فيهم، وهو القائل فيهم:
ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى … مقالته بالغيب ساءك ما يفري
وهو شعر حسن، وله أشعار حسان.
ذكر ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمرو (١) بن قتادة الظفري عن أشياخ من قومه قالوا: قدم سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا، قال: وكان يسميه قومه الكامل، وسويد هو القائل: