[(١٧٦٦) عتبة بن أبى لهب، واسم أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي]
أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح، وكانا قد هربا، فبعث العباس فيهما، فأتى بهما فأسلما، فسر رسول الله ﷺ بإسلامهما ودعا لهما، وشهدا معه حنينا والطائف، ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة، ولهما عقب عند أهل النسب ﵄.
[(١٧٦٧) عتبة بن مسعود الهذلي]
حليف لبني زهرة، أخو عبد الله بن مسعود شقيقه. وقد قيل: بل أمه امرأة من هذيل أيضا، غير أم عبد الله، والأكثر أنه أخوه لأبيه وأمه، وقد جرى من ذكر نسبه إلى هذيل في باب أخيه ما أغنى عن ذكره هاهنا (١). يكنى عتبة بن مسعود أبا عبد الله. هاجر مع أخيه عبد الله ابن مسعود إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم قدم المدينة، فشهد أحدا، وما بعدها من المشاهد. روى عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت الزهري يقول: ما عبد الله عندنا بأفقه من عتبة، ولكن عتبة مات سريعا، كذا قال معمر.
وقال ابن عيينة: سمعت ابن شهاب يقول: ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبة من أخيه عتبة بن مسعود، ولكن عتبة مات قبله. ولما مات عتبة بن مسعود بكى عليه أخوه عبد الله، فقيل له: أتبكي؟ قال: نعم، أخى في النسب، وصاحبي مع رسول الله ﷺ، وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب ﵁.
ومات عتبة بن مسعود بالمدينة، وصلى عليه عمر بن الخطاب ﵁