للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السُّوسِيُّ بِمَكَّةَ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِّيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ:

حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَأُعْطِيَ فَشَكَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَرَ، وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ» ثُمَّ سَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: فَمَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال [١] :

«أولئك لهم الأمن وهم مهتدون» .

[(١١٣١) سراج مولى تميم الداري.]

قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خمسة غلمان لتميم. روى عنه في تحريم الخمر، وأنه أسرج في مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقنديل والزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذَلِكَ إلا بسعف النخل. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أسرج مسجدنا؟ فَقَالَ تميم الداري: غلامي هذا. فَقَالَ: ما اسمه؟ فَقَالَ: فتح. فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل اسمه سراج.

قَالَ: فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سراجا.

(١١٣٢) سرّق بن أسد [٢] الجهني،

ويقَالَ: الأنصاري. ويقَالَ: إنه رجل من بني الديل. سكن مصر كان اسمه الحباب فيما يقولون فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرق، لأنه ابتاع من رجل من أهل البادية راحلتين كان قدم بهما المدينة وأخذهما ثم هرب، وتغيب عنه، فأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فَقَالَ: التمسوه. فلما أتوا به [٣] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أنت سرق. في حديث فيه طول. وبعضهم يقول في حديثه هذا أنه لما ابتاع من البادي


[١] سورة الأنعام: ٨٢.
[٢] في أ: أسيد. وفي تهذيب التهذيب: قلت: وزعم العسكري أنه سرق بتخفيف الراء مثل غدر. قال: وأصحاب الحديث يشددون الراء، والصواب تخفيفها.
[٣] في أ، س: فلما أتوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>