﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ﴾. ﴿أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ والْأَرْضَ، بَلْ لا يُوقِنُونَ﴾. فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال: لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم شفعناه.
وقال بعضهم فيه: لو أن أباك كان حيا، أو لو إن المطعم بن عدي كان حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى (١) لأطلقتهم له.
قال: وكانت له عند رسول الله ﷺ يد، وكان من أشراف قريش.
وإنما كان هذا القول من رسول الله ﷺ في المطعم بن عدي، لأنه الذي كان أجار رسول الله ﷺ حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف، وكان أحد الذين قاموا في شأن الصحيفة التي كتبتها قريش على بنى هاشم.
وكانت وفاة المطعم بن عدى في صفر سنة ثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر، ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه منهم. ويقال: إن أول من لبس طيلسانا بالمدينة جبير بن مطعم.
(٣١٢) جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زرق الأنصاري الزرقي