فأتاه رسول الله ﷺ، فناداه فقال: يا أبا عمرة. فقال أهله: هذا رسول الله ﷺ. فقال: دعوه، فلو استطاع أجابني. فصرخ النساء يبكين فأسكتهن الرجال. فقال رسول الله ﷺ: دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية. ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غيره والد عبد الرحمن بن أبى عمرة، وذكر له هذا الحديث، وليس فيه بيان موته يومئذ، فإن كان قد مات يومئذ فليس بوالد عبد الرحمن بن أبى عمرة.
[(٣١٠٧) أبو عمرة الأنصاري النجاري]
اختلف في اسمه. فقيل: عمرو بن محصن، وقيل: ثعلبة بن عمرو بن محصن. وقيل: بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو ابن عتيك بن عمرو بن مبذول، واسمه عامر بن مالك بن النجار. وهو الصواب إن شاء الله تعالى. وهو والد عبد الرحمن بن أبى عمرة، له صحبة. روى عنه ابنه عبد الرحمن، وقتل مع على بن أبى طالب بصفين. قال إبراهيم بن المنذر:
أبو عمرة الأنصاري من بنى مالك بن النجار، قتل مع على بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبى عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن. وقال غيره: اسمه رشيد بن مالك، فإن كان اسمه بشير بن عمرو بن محصن، فهو - والله أعلم - أخو أبى عبيدة الأنصاري المقتول ببئر معونة على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار.
[(٣١٠٨) أبو عمير بن أبى طلحة الأنصاري]
واسم أبى طلحة زيد بن سهل.
هو أخو أنس بن مالك لأمه، أمهما أم سليم،
وهو الذي قال له رسول الله ﷺ: يا أبا عمير، ما فعل النغير (١)؟ مات على عهد رسول الله صلى الله
(١) التغير - تصغير النغر: وهو طائر يشبه العصفور أحمر المنقار (النهاية).