وأردفه بعلي بن أبى طالب ﵁، يقرأ على الناس سورة براءة، فلم يزل عتاب أميرا على مكة حتى قبض رسول الله ﷺ، وأقره أبو بكر عليها، فلم يزل إلى أن مات. وكانت وفاته - فيما ذكر الواقدي - يوم مات أبو بكر الصديق ﵁، قال: ماتا في يوم واحد، وكذلك يقول ولد عتاب.
وقال محمد بن سلام وغيره: جاء نعى أبى بكر ﵁ إلى مكة يوم دفن عتاب بن أسيد بها، وكان رجلا صالحا خيرا فاضلا. وأما أخوه خالد بن أسيد فذكر محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد، ونسبه إلى عتاب بن أسيد - يقول: مات خالد بن أسيد، وهو أخو عتاب بن أسيد لأبيه وأمه، يوم فتح مكة قبل دخول رسول الله ﷺ مكة. روى عمرو بن أبى عوف قال: سمعت عتاب بن أسيد يقول - وهو يخطب مسندا ظهره إلى الكعبة يحلف: ما أصبت في الذي بعثني عليه رسول الله ﷺ إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان.
وحدث عنه سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبى رباح، ولم يسمعا منه.
[(١٧٥٧) عتاب بن سليم بن قيس بن خالد القرشي التيمي]
أسلم يوم فتح مكة، وقتل يوم اليمامة شهيدا ﵁.
(١٧٥٨) عتاب بن شمير (١) الضبي
له صحبة، روى عنه ابنه مجمع بن عتاب، قال ابن أبى خيثمة: وقد روي عن النبي ﷺ من بني ضبة عتاب ابن شمير.
روى أبو نعيم ويحيى الحمانى، قال: حدثنا عبد الصمد بن جابر
(١) في أسد الغابة: شمير - بضم الشين المعجمة وفتح الميم. وفي الإصابة: وقيل: نمير - بالنون.