فقال لهم أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ ثم أتى النبي ﷺ فأخبره بالذي قالوا. فقال: يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم، والذي نفسي بيده لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. فرجع فقال: يا إخواني، لعلى أغضبتكم. فقالوا: يا أبا بكر يغفر الله لك.
وفضائل صهيب، وسلمان، وبلال، وعمار، وخباب، والمقداد، وأبي ذر، لا يحيط بها كتاب، وقد عاتب الله تعالى نبيه فيهم في آيات من الكتاب.
ومات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثمانين في شوال. وقيل: مات في سنة تسع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وقيل: ابن تسعين (١)، ودفن بالبقيع.
وروي عنه من الصحابة عبد الله بن عمر، ومن التابعين كعب الأحبار، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأسلم مولى عمر، وجماعة. يعد في المدنيين.
[(١٢٢٧) صهيب بن النعمان]
روى عنه عبد الله بن يساف، عن النبي ﷺ أنه قال: فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة.