للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنى من أرماكم، ووالله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معى، ثم أضربكم بسيفي ما بقي منه في يدي شيء، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه. قالوا:

فدلنا على مالك ونخلى عنك. فتعاهدوا على ذلك، فدلهم، ولحق برسول الله ، فقال له رسول الله : ربح البيع أبا يحيى.

فأنزل الله تعالى فيه: «ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ واللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ»﴾ ..

قال أبو عمر: وكان صهيب مع فضله وورعه حسن الخلق مداعبا

روينا عنه أنه قال: جئت النبي وهو نازل بقباء، وبين أيديهم رطب وتمر، وأنا أرمد فأكلت، فقال النبي : نأكل (١) التمر على عينك؟ فقلت: يا رسول الله، آكل في شق عيني الصحيحة. فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه.

وأوصى إليه عمر بالصلاة بجماعة المسلمين حتى يتفق (٢) أهل الشورى، استخلفه (٣) على ذلك ثلاثا، وهذا مما أجمع عليه أهل السير والعلم بالخبر

حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر (٤) الصائغ، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، [قال: (٥)]، حدثنا ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان مر على سلمان، وصهيب، وبلال، فقالوا: ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها؟


(١) في أ: أتأكل. وفي أسد الغابة: أتأكل التمر وأنت أرمد.
(٢) في أ: إلى أن تتفق.
(٣) في أ: واستحلفه.
(٤) في أ: بن سكن.
(٥) من أ.