للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطارت إلينا بالرماح كماتهم ... وطرنا إليهم فِي الأكف قواضب

إذا مَا أقول استهزموا عرضت لنا ... كتائب منهم وارجحنت كتائب

فلا هم يولون الظهور فيدبروا ... ونحن كما هم نلتقي ونضارب

(٢٣٤١) محمد بْن أَبِي عميرة [١] الْمُزْنِيّ

سكن الشام روى عنه جبير بن؟ فير، يروي عَنْ كبار الصحابة أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُورٍ الْعَبْشَانِيُّ بِالْقَيْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَتِّبٍ [٢] قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ- وَكَانَ مِنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَوْ أَنَّ عَبْدًا خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ هَرِمًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَحَقَّرَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ [٣] ، وَلَوْ أَنَّهُ يُعَادُ لكيما يَزْدَادُ مِنَ الأَجْرِ وَالثَّوَابِ.

(٢٣٤٢) محمد بْن كَعْب بْن مَالِك الأَنْصَارِيّ،

من بني جشم بْن الخزرج.

ذكر التِّرْمِذِيّ، عَنْ قتيبة- أَنَّهُ ولد فِي زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره ابْن السَّكَن، وَقَالَ: ذكر فِي بعض الروايات أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأله عَنْ حديث، وإسناده صَالِح، وساقه إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن كَعْب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أمامة، قَالَ: كنت أنا وأبوك كَعْب وأخوك مُحَمَّد بْن كَعْب قعودا، ونحن نذكر الرجل يحلف على مال الآخر كاذبا، فيقتطعه بيمينه، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: أيما رجل حلف على مال رجل كاذبا فاقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة، ووجبت لَهُ النار فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب: وإن كَانَ قليلا؟

قَالَ: فقلب سواكا بين إصبعيه، وقال: وإن كان سواك أراك.


[١] عميرة- بفتح العين وكسر الميم (أسد الغابة) .
[٢] في ش: مغيث.
[٣] في أسد الغابة: لحقر ذلك يوم القيامة. وفي ش: لحقره ذلك اليوم.
(ظهر الاستيعاب ج ٣- م ١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>