للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومحمد بن أبى بكر، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن سعد بن أبى وقاص.

وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل مع أبيه، وكان هواه فيما ذكروا مع على بن أبى طالب، وكان قد نهى عن قتله في ذلك اليوم، وقال: إياكم وصاحب البرنس.

وروى:

أن عليا مر به وهو قتيل يوم الجمل، فقال: هذا السجاد ورب الكعبة، هذا الذي قتله بره بأبيه، يعنى أن أباه أكرهه على الخروج في ذلك اليوم. وكان طلحة قد أمره أن يتقدم للقتال، فتقدم، ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عليه رجل، قال: نشدتك بحاميم، حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشد يقول:

وأشعث قوام بآيات ربه … قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

ضممت إليه بالقناة قميصه … فخر صريعا لليدين وللفم

على غير ذنب غير أن ليس تابعا … عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم

يذكرني حاميم والرمح شاجر … فهلا تلا حاميم قبل التقدم

ويروى في رواية أخرى:

خرقت له بالرمح جيب قميصه … فخر صريعا لليدين وللفم

والبيت الرابع:

يناشدنى حاميم والرمح شارع

يقال: قتله رجل من بنى أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج. وقيل:

بل قتله شداد بن معاوية العبسي. وقيل: بل قتله الأشتر. وقيل: بل قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو قول أكثرهم. وهو الذي يقول:

وأشعث قوام بآيات ربه … قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

دلفت له بالرمح من تحت نحره … فخر صريعا لليدين وللفم

شككت إليه بالسنان قميصه … فأذريته عن (١) ظهر طرف مسوم


(١) في ش: على.