للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه وسلم، قال الزبيب: فركبت بكرة من أهلي، فسبقتهم إلى النبي بثلاثة أيام، فقلت: السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا وخضرمنا (١) آذان النعم. وذكر تمام الخبر، وفيه: إنه شهد له شاهد على إسلامهم فأحلفه مع شاهده، ورد إليهم ذراريهم ونصف أموالهم.

[(٨٦٨) الزراع بن عامر العبدي]

أبو الوازع بن عبد القيس، حديثه عند البصريين، ويقال له الزارع بن الزارع، والأول أولى بالصواب. وله ابن يسمى الوازع، وبه كان يكنى، روت عنه بنت ابنه أم أبان بنت الوازع عن جدها الزارع حديثا حسنا ساقته بتمامه وطوله سياقة حسنة.

[(٨٦٩) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال]

أو بن بلال (٢) الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل: يكنى أبا مطرف، أدرك الجاهلية ولم ير النبي ، وهو من جلة التابعين من كبار أصحاب ابن مسعود، أدرك أبا بكر، وعمر، وروي عن عمر وعلي، وروى عنه الشعبي، وإبراهيم النخعى، وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، توفى سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة، يعد في الكوفيين.

وقيل: إنه مات سنة إحدى وثمانين، والأول أصح، لأنه مات بدير الجماجم، وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ثلاث وثمانين.

قال أبو عبيدة: إنما قيل له دير الجماجم لأنه كان يعمل به أقداح من خشب.

[روى أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة] (٣) قال: كان زر بن حبيش أكبر


(١) خضر منا آذان النعم: قطعناها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم، فلما جاء الإسلام أمرهم النبي أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه الجاهلية.
(٢) في ى: أبو بلال. وهو تحريف صوابه من ت، وتهذيب التهذيب.
(٣) ليس في ت، وهو في أ.