حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم البغدادي الدورقي، قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: افتخرت الأوس فقالوا: منا غسيل الملائكة حنظلة ابن الراهب، ومنا من حمته الدبر (١) عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومنا من اهتز بموته عرش الرحمن سعد بن معاذ. فقال الخزرجيون: منا أربعة قرءوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ ولم يقرأه غيرهم: زيد بن ثابت، وأبو زيد، ومعاذ بن جبل. وأبى بن كعب.
قال أبو عمر ﵀: يعنى لم يقرأه كله أحد منكم يا معشر الأوس، ولكن قد قرأه جماعة من غير الأنصار، منهم عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبى حذيفة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم
[(٥٥٠) حنظلة بن حذيم بن حنيفة]
أبو عبيد الحنفي، من بنى حنيفة.
ويقال: حنظلة بن حذيم التميمي السعدي، هكذا قال العقيلي. وقال البخاري: حنظلة بن حذيم ولم ينسبه. قال: وقال يعقوب بن إسحاق، عن حنظلة بن حنيفة بن حذيم قال: قال حذيم: يا رسول الله، إن حنظلة أصغر بنى … الحديث. هكذا ذكره البخاري، ولم يجوده.
روى حنظلة هذا عن النبي ﷺ: لا يتم على غلام بعد احتلام، ولا على جارية إذا هي حاضت.
وروي أيضا: أنه رأى النبي ﷺ جالسا متربعا. روى عنه الذيال بن عبيد.