للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسمع قائلا يقول (١): ﴿يا مَعْشَرَ الْجِنِّ والْإِنْسِ إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ والْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطانٍ﴾.

وقال: فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش، فقالوا له: صبأت والله يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه. قال: والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي. ثم أسلم الحجاج فحسن إسلامه، ورخص له رسول الله أن يقول فيه بما شاء عند أهل مكة عام خيبر من أجل ماله وولده بها، فجاء العباس بفتح خيبر وأخبره بذلك سرا، وأخبر قريشا بضده جهرا حتى جمع ما كان له من مال بمكة، وخرج عنها.

وحديثه بذلك صحيح من رواية ثابت البناني وغيره عن أنس، وذكر موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال: كان الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي أسلم، وشهد مع رسول الله خيبر، وكان مكثرا من المال، كانت له معادن بنى سليم. قال أبو عمر : وابنه نصر بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عمر بن الخطاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها … أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج

وخبره ليس هذا موضع ذكره، وذكر ابن أبي حاتم أن الحجاج بن علاط مدفون بقاليقلا (٢).

[(٤٨٣) الحجاج بن عمرو بن عزية الأنصاري المازني]

يقال في نسبه الحجاج


(١) سورة الرحمن، آية ٣٣
(٢) قرية من ديار بكر (المشتبه).