للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وما أظن القوم إلا (١) سيمنعونك إذا أردت ذلك، فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك، وادفني في بقيع الغرقد، فإن فيمن فيه (٢) أسوة.

فلما مات الحسن أتى الحسين عائشة، فطلب ذلك إليها، فقالت: نعم وكرامة. فبلغ ذلك مروان، فقال مروان: كذب وكذبت، والله لا يدفن هناك أبدا، منعوا عثمان من دفنه في المقبرة، ويريدون دفن الحسن في بيت عائشة! فبلغ ذلك الحسين، فدخل هو ومن معه في السلاح، فبلغ ذلك مروان فاستلأم في الحديد أيضا، فبلغ ذلك أبا هريرة فقال: والله ما هو إلا ظلم، يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه، والله إنه لابن رسول الله ، ثم انطلق إلى الحسين فكلمه وناشده الله، وقال له: أليس قد قال أخوك:

إن خفت أن يكون قتال فردوني إلى مقبرة المسلمين، فلم يزل به حتى فعل، وحمله إلى البقيع، فلم يشهده يومئذ من بنى أمية إلا سعيد بن العاصي، وكان يومئذ أميرا على المدينة، فقدمه (٣) الحسين للصلاة عليه وقال: هي السنة.

وخالد بن الوليد بن عقبة ناشد بنى أمية أن يخلوه يشاهد الجنازة، فتركوه، فشهد دفنه في المقبرة، ودفن إلى جنب أمه فاطمة وعن بينها أجمعين.

[(٥٥٦) الحسين بن علي بن أبي طالب]

أمه فاطمة بنت رسول الله ، يكنى أبا عبد الله، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع، وقيل سنة ثلاث، هذا قول الواقدي وطائفة معه.


(١) في ت: وما أظن أن القوم سيمنعونك. وفي أمثل ى.
(٢) في ى: فإن فيمن ثمة لي أسوة.
(٣) في ى: قدمه.