للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في المعركة، ثم أحرق في جوف الحمار بعد. ويقال: إنه أتى عمرو بن العاص بمحمد بن أبى بكر أسيرا، فقال: هل معك عهد؟ هل معك عقد من أحد؟ قال: لا. فأمر به فقتل، وكان على بن أبى طالب يثنى على محمد بن أبى بكر ويفضله، لأنه كانت له عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر قتل عثمان. وقيل:

إنه شارك في دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أنه شارك في دمه وأنه لما قال له عثمان: لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك - خرج عنه وتركه، ثم دخل عليه من قتله. وقيل: إنه أشار على من كان معه فقتلوه.

وروى أسد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن طلحة، قال: حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيي، وكان شهد يوم الدار -: إنه لم ينل محمد بن أبى بكر من دم عثمان بشيء. قال محمد بن طلحة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قال:

معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه، فقال له عثمان: يا بن أخى، لست بصاحبي، وكلمه بكلام، فخرج ولم ينل من دمه بشيء. فقلت لكنانة: فمن قتله، قال: رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم.

(٢٣٢١) محمد بن ثابت (١) بن قيس بن شماس الأنصاري

أنى به أبوه إلى النبي ، فسماه محمدا. وحنكه بتمرة عجوة روى عنه ابنه إسماعيل ابن محمد، حديثه عند زيد بن الحباب.

[(٢٣٢٢) محمد بن جعفر بن أبى طالب]

ولد على عهد النبي .

أمه أسماء بنت عميس،

حلق رسول الله رأسه ورءوس إخوته حين جاء نعى أبيه جعفر سنة ثمان، ودعا لهم، وقال: أنا وليهم في الدنيا والآخرة. وقال: أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب. ومحمد بن جعفر بن أبى طالب هذا هو الذي تزوج أم كلثوم بنت على بن أبى طالب بعد موت عمر بن الخطاب. قال الواقدي: كان محمد بن جعفر بن أبى طالب، ومحمد ابن


(١) في هوامش الاستيعاب: قال ابن عمر: قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين (٤٨).