للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هاجر إلى أرض الحبشة أبو سلمة بن عبد الأسد، ثم شهد بدرا، وكان أخا رسول الله ، وأخا حمزة من الرضاعة، أرضعته ثويبة مولاة أبى لهب، أرضعت حمزة ثم رسول الله ، ثم أبا سلمة، واستخلفه رسول الله على المدينة حين خرج إلى غزوة العشيرة، وكانت في السنة الثانية من الهجرة.

توفى أبو سلمة في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، وهو ممن غلبت عليه كنيته

وكان عند وفاته قال: اللهم اخلفني في أهلي بخير، فأخلفه (١) رسول الله على زوجته أم سلمة، فصارت أما للمؤمنين، وصار رسول الله ربيب بنيه: عمر، وسلمة، وزينب.

[(١٥٩٠) عبد الله بن عبد الله بن أبى ابن سلول الأنصاري]

من بنى عوف ابن الخزرج. وسلول امرأة من خزاعة هي أم أبى بن مالك [بن الحارث ابن عبيد (٢)] بن سالم بن غنم بن عمرو (٣) بن الخزرج. وسالم بن غنم يعرف بالحبلى، لعظم بطنه، ولبني الحبلى شرف في الأنصار، وكان اسمه الحباب، فسماه رسول الله عبد الله، وكان أبوه عبد الله بن أبى ابن سلول يكنى أبا الحباب، بابنه الحباب، وكان رأس المنافقين، وممن تولى كبر الإفك في عائشة، وابنه عبد الله هذا من فضلاء الصحابة وخيارهم، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله .

وكان أبوه عبد الله بن أبى من أشراف الخزرج، وكانت الخزرج قد اجتمعت


(١) في أسد الغابة: خلفه.
(٢) من أسد الغابة.
(٣) في أسد الغابة: بن عوف.